البال: الخاطر والقلب لا يخطرها بقلبه ولا تكون منه بمنزلة يعتد بها. (يرفعه الله بها درجات) وفيه أنه يثاب العبد على ما لا يعتد به من أعماله، يخصص حديث: "إنّما الأعمال بالنيات" ويحتمل أنه يقوى لكنه لا يخطر بباله مبلغها في الآخرة. (وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله) بما يوجب له سخطه. (لا يلقي لها بالًا) ليس المراد منها أنه لا نيّة له فيهما بل الأعمال بالنيات بل المراد أنه لا يعتد بها ويظن أنها تبلغ ما بلغت كما تقدم. (فيهوي بها) بسببها. (في جهنم) وفيه أنه يجب التثبت فيما يخرج من فم الإنسان. (حم خ) (?) عن أبي هريرة).

2055 - "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ما يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب". (حم ق) عن أبي هريرة (صح).

(إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ما) يتثبت في معناها. (يزل بها إلى النار) هو من زل يزل إذا سقط وهو مثل يهوى بها. (أبعد ما بين المشرق والمغرب) يهوى بها تلك المسافة واقتصر هنا على كلمة ما يعاقب به من الكلمات لأنّه الأهم إذ اجتنابه ترك مفسدة وفعل كلمة الخير فعل مصلحة ودفع المفاسد أهم والعناية بها أتم. (حم ق) (?) عن أبي هريرة).

2056 - "إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها، ووضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سعيد تساقطت عنه". (طب) عن ابن عمر.

(إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه) عام للكبائر والصغائر وزاد ذلك تأكيدًا بقوله: (كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه) تقدم الحديث في: "إذا". (طب) (?) عن ابن عمر) سكت عليه المصنف وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015