فقال: اصحبني لعلك تصيب منها فقلت: حتى أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته فقال: "إن الصدقة ... " الحديث وهو ظاهر في تحريم الزكاة على موالي آل محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ومن حمله أنه للتنزيه فقد أبعد. (ت ن ك) (?) عن أبي رافع) رمز المصنف لصحته.
2046 - "إن الصعيد الطيب طهور للمرء المسلم، ما لم تجد ماء، ولو إلى عشر حجج: فإذا وجدت الماء فأمسه بشرتك". (حم د ت) عن أبي ذر.
(إن الصعيد) هو التراب أو وجه الأرض كما في القاموس (?) وذهب إلى الثاني أبو حنيفة فقال: لو ضرب يده على صخرة لأجزأه، وذهب الأكثرون إلى الأول مستدلين بأنه تعالى قال في آية المائدة: (منه) [المائدة: 6] فعلم أن المراد التراب لأن: (من) تبعيضية، لا للابتداء، وقال جار الله: أن كونها تبعيضية هو الحق، ثم قال والإذعان إلى الحق أحق من المراء (الطيب) الطاهر الذي لا نجاسة فيه، وقيل المنبت لقوله: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} [الأعراف: 58] طهور المسلم ما لم يجد الماء مدة عدم وجدانه الماء وخصه من بين أسباب موجبات التيمم؛ لأن السبب كان عدم وجدان الماء وإلا فسائر المبيحات كذلك. (ولو إلى عشر حجج) جمع حجة وهي السنة. (فإذا وجدت الماء فأمسه بشرتك) استدل به على أن التراب لا يرفع الحدث إذ لو رفعه لما أمره بذلك ويؤيده قوله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن العاص وقد صلى وقد تيمم وكان جنبًا: "صليت بأصحابك وأنت جنب" (?) وذهب آخرون إلى أنه يرفع الحدث وإنما أمره بإمساس بدنه الماء إذا وجده لما تستقبله من الصلوات بعد وجدانه.