(إن السلام اسم من أسماء الله) أي من صفاته العلية وقد ثبت ذلك في القرآن قال المفسرون: وصف تعالى به مبالغة في كونه تعالى سليمًا من النقائص وفي إعطائه السلامة، وفي النهاية (?) معناه سلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء والسلام في الأصل السلامة. (وضع في الأرض) وضعه الله فيها بتعليمكم إياه. (فأفشوا) أشيعوا. (السلام بينكم) وتقدم الكلام في إفشاء السلام ومعناه: الله قائم وشاهد عليكم، ولكونه من أسماء الله تعالى تيمم - صلى الله عليه وسلم - من الجدار لرده على من سلم عليه، وقال: "كرهت أن أذكر الله على غير طهارة" (?). (خد) (?) عن أنس) بإسناد حسن.
2006 - "إن السماوات السبع، والأرضين السبع، والجبال لتلعن الشيخ الزاني، وإن فروج الزناة ليؤذي أهل النار نتن ريحها". البزار عن بريدة.
(إن السماوات السبع) أنفسها أو هي ومن فيها وكذلك يفسر قوله: (والأرضين السبع والجبال) خصصها مع دخولها في مسمى الأرض لعظمتها وعظمة خلقتها أو لأنه خلقها متأخرة عن الأرض فخصها ذكرًا كما خصها خلقًا وخبر إن قوله. (لتلعن) هو لعن على الحقيقة كما قدمناه ولا وجه للتأويل. (الشيخ) هو من استبانت فيه السن أو من خمسين أو إحدى وخمسين إلى آخر عمره أو إلى الثمانين كما في القاموس (?). (الزاني) صفة للشيخ وخصه لأن الشاب أعذر منه قليلاً لأن الشباب شعبة من الجنون. (وإن فروج الزناة لتؤذي أهل النار) وفاعل تؤذي. (نتن) جيفة (ريحها) عام للزناة من مشايخ وشباب