من أن أشد العذاب عذابها إلا أن البشر يتقاضاه طبعه طلب الخلاص مما هو فيه ولو إلى أشد منه لأنه إنما يوكل بالأدنى، ولذا سمى الخلوص إلى النار إراحة. (طب) (?) عن ابن مسعود) قال المنذري: إسناده جيد.

1985 - "أن الرجل ليطلب الحاجة فيزويها الله تعالى عنه لما هو خير له، فيتهم الناس ظالمًا لهم فيقول من أسبعني" (طب) عن ابن عباس.

(أن الرجل ليطلب الحاجة) أي إلى الله حذف للقرينة. (فيزويها الله تعالى عنه) بالزاي يصرفها عنه. (لما هو خير له) من خار الله له في الأمر حصل له فيه الخير.

(فيتهم الناس ظالمًا لهم) يظن الناس ربهم ظالمًا لهم، واتهم قد جاء بمعنى ظن كما في القاموس (?) وحذف المفعول الأول وحذفه قليل إذ من خصائص باب ظن وأخواتها أنه إذا ذكر أحد مفعوليه ذكر الآخر ومن القليل قراءة: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ} [آل عمران: 180] فيمن قرأ بالمثناة التحتية أي: لا يحسبن أن بخلهم خيرًا لهم ومنه: لا تخلنا عن غرائك البيت أي لا تخلنا أذلاء على إغرائك الملك بنا والنكتة في حذفه هنا صيانة اللفظ الشريف عن إيقاع ظن الظلم به. (فيقول) أي الرب. (من أسبعني) بالسين المهملة فموحدة فعين مهملة مفتوحات يقال: سبع فلان إذا شتمه كما في القاموس وفي النهاية (?): سبع فلان فلانًا إذا استنقصه وعابه وهو استفهام تقرير وإنكار ولعله يقال في الآخرة مبكتًا تعالى للظان به السوء، ويحتمل أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015