الجنة حتى يرجع" (?) ثم المراد وجد أن ثواب الإطعام عنده تعالى والإطعام بمعنى الطعام نفسه لأن وجود ثوابه كوجوده أو لأنه تعالى يجعل له عين ما وهبه عنده كما ورد "أنه تعالى يأخذ الصدقة بيمينه فيربها لعبده" (?) ثم إسناد الاستطعام إليه تعالى يحتمل الحقيقة ويراد طلبت إطعامك عبدي بما أمرتك به من الصدقة وحتيتك عليه فلم تطعمني أي لم تمتثل أمري وعبَّر عنه بالإطعام مشاكلة، ويكون قول العبد وكيف أطعمك ذهاباً منه إلى المعنى الحقيقي لعظمة الموقف دهشاً لهول المقام فلم يلاحظ القرينة العقلية وهي استحالة طعمه، ويحتمل أنه مجاز عقلي لعلاقة السببية والمسببة ويجري هذا في قوله: يا ابن آدم، يحتمل أن المخاطب واحد وأنها اتفق له هذه الخلال ويحتمل التعدد (استسقيتك فلم تسقني قال: يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك) لم يقل أما علمت كما في الأولين كأنه اكتفى بذلك من الراوي أو أنه تعالى يقول هذا تارة وهذا تارة (عبدي فلان فلم تسقه) يحتمل أيضاً أن العبد في الثلاث واحد وأنه اتفق له المرض وأخويه ويحتمل التعدد، ويحتمل أن كل خله من الخلال اتفقت لرجل من الرجال، ويحتمل أن كل خله اتفقت لإنسان مع إنسان أو مع جماعة أو اثنين مع واحد أو نحو ذلك. (أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي) حذف اللام مع جواب لو مع إتيانها في قرينتيها تنبيهاً على أهمية العيادة والإطعام عليه كما وقع ذلك في قوله تعالى: {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا}، وفي المشروب {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا} [الواقعة: 70] قال جار الله (?): دخلت اللام في آية المطعوم دون آية المشروب للدلالة على أن أمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015