أُحِلَّتْ لَهُمْ} [النساء: 160]، فحرمت لأبنائهم الطيبات لشؤم ظلم الآباء وهذا المعنى كثير في الكتاب والسنة فالعاصي يظلم نفسه ويظلم لشؤم معصيته غيره ويأتي عكس هذا في أهل الطاعة فينال خيرهم غيرهم، قال الله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33]، وفيه حث على التشارك في المكاسب ونحوها وعدم الخيانة. (د ك) (?) عن أبي هريرة رمز المصنف لصحته لأنه صححه الحاكم وأما أبو داود فسكت عنه فقيل الصواب أنه مرسل.

1919 - "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنَى، وأسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يديك شغلَا، ولم أسد فقرك". (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة (صح).

(إن الله تعالى يقول) ورسوله بلغه النبأ. (يا ابن آدم تفرغ لعبادتي) تجرد وتخلى لها. (أملأ صدرك غنَى) قلبك الذي في صدرك والغنى ضد الفقر كما في القاموس، قال تعالى: {الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46]، إذ القلب محل الغنى والفقر والمراد من التفرغ للعبادة إيثارها على حظوظ الدنيا والإتيان بما أمر به منها فلا تلهيه عن ذكر الله لا أنه لا يفعل إلا العبادة. (وأسد فقرك) هو من سد الثلمة أصلحها ووثقها والمراد أنه لا يبقى للفقر ضرر بل يغنيه الله في نفسه ويبارك له في القليل من ماله. (وإن لا تفعل) لا تفرغ لعبادتي. (ملأت يديك شغلاً) بضم المعجمتين وتسكن الثانية. (ولم أسد فقرك) بل يبقى ملتهب القلب على الدنيا غير بالغ منها أمله وفي معناه عدة من الأحاديث وهو من الأحاديث القدسية. (حم ت هـ ك) (?) عن أبي هريرة رمز المصنف لصحته وصححه الحاكم وأقروه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015