(إن الله تعالى يعافي) من ألم العقاب (الأميين) جمع أمي وهو من لا يحسن الكتابة أو من على جلو الأمة لا يتعلم الكتاب باقٍ على أصل خلقته قاله القاموس (?) والمراد به هنا من ليس بعالم وإن كان يحسن الكتابة بدليل مفاعلته به (يوم القيامة ما لا يعافي العلماء) فإنه يتجاوز عن الجاهل بما لا يتجاوز عن العالم لأن الجاهل معذور فيما يفعله ولأن العالم يقتدي به الجاهل فيما يأتيه (حل والضياء عن أنس) رمز المصنف لصحته (?).
1909 - "إن الله تعالى يعجب من سائل يسأل غير الجنة، ومن معي يعطي لغير الله، ومن متعوذ يتعوذ من غير النار (خط) عن ابن عمر".
(إن الله تعالى يعجب من سائل يسأل غير الجنة) في النهاية (?) تفسير عجيب الرب بأن كبر ذلك عنده وكبر عليه فالتعجب إخبار من عظمة المتعجب منه عنده تعالى؛ لأنه خلاف ما لا ينبغي وما يترقب كسؤال الله غير الجنة وكعدم صبوة الشباب كما سلف (و) يعجب (من معط) اسم فاعل من أعطى (يعطي لغير الله) لأنَّ العطاء لأجله تعالى لسبب، فالإخلاف في العاجل والأجر في الآخرة بخلاف الإعطاء لغيره فإنه إضاعة للمال وإخراج له عن يده بلا فائدة (و) يعجب (من متعوذ) اسم فاعل من استعاذ أي التجأ (يتعوذ من غير النار) لأنه كما يعلل غير النار عافية.
إن قلت: قد سلف في الأدعية الماضية النبوية سؤال غير الجنة والاستعاذة من غير النار.