والنهاية (?): ومثله قال الحافظ ابن حجر. ثم قال المصنف بعد نقله لجماعة من أئمة الشافعية وإيمائه أنهم مجددون كل مائة.

قلت: وقد من الله تعالى وجعلني على رأس هذه المائة التاسعة وحباني منصب الاجتهاد وأتاني البراعة وطول الباع في فنون العلم ونشر تصانيفي في الشرق والغرب ولله الحمد.

أقول ويتعين حمل الحديث على ما قاله ابن الأثير ومن تبعه فإن قطر الإِسلام قد اتسع نطاقه فلا يقوم واحد بتجديد الدين في كل قطر ثم إنه ليس أمر الدين دائرًا على العلم فقط بل دورانه على الجهاد أكثر ولذا قيل: قاصت شريعته بكل مجرد ماضي المضارب لا بكل مجدد. فتجديد الدين شامل لغير العلماء وهم لا شك من أنفع الناس في تجديد الدين ثم إنه لا يبعد أيضًا تعدد أفراد المجددين في كل قطر من الأقطار بل في كل قرية من القرى لا سيما والحديث أتى بكلمة من العامة وليس مقصورًا على بطن من البطون ولا شك أن آل الرسول في جميع الأقطار فيهم أئمة العلم والجهاد والزهد وغيره وقول المصنف: أنه مجدد التاسعة لا شك أنه من أئمة العلم فهو من مجدديها بتآليفه التي ملأت الدنيا وقربت كثيراً من الفنون فهو منهم لا أنه منحصر فيه ذلك، أما ابن السبكي فأتى بكلام يكاد تضحك منه الصحف والورق (د ك (?) والبيهقي عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وقد عرفت من كلامه صحته.

1840 - "إن الله تعالى يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير، فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال حبَّة من إيمان إلا قبضته (ك) عن أبي هريرة" (صح).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015