وممن نص على تصحيحه من المتأخرين الحافظ أبو الفضل (?) ابن حجر وقد لهج المتأخرون بهذا الحديث فأخرج الحاكم في المستدرك عقب رواية هذا الحديث [1/ 517] عن أبي وهب عن يونس عن الزهري قال (?): فلما كان في رأس هذه المائة من الله على هذه الأمة لعمر بن عبد العزيز. قال ابن حجر: وهذا يشعر بأن هذا الحديث كان مشهورًا في ذلك العصر تقوية لمسنده مع أنه قوي لثقة رجاله انتهى.

وقال أبو جعفر (?) النحاس في كتاب الناسخ والمنسوخ: قال سفيان بن عيينة: بلغني أنه يخرج في كل مائة بعد موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من العلماء يقوي الله به الدين وإن يحيى بن آدم عندي منهم.

وقال أبو بكر البزار (?): سمعت عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون يقول: كنت عند أحمد بن حنبل فجرى ذكر الشافعي فرأيت أحمد يرفعه ويقول: يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يقرر لها دينها كان عمر بن عبد العزيز على رأس المائة الأولى وأرجو أن يكون الشافعي على رأس المائة الأخرى، وأخرج أبو إسماعيل الهروي من طريق حميد بن زنجويه قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: روي في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم -: "أن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة رجل من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم" (?) وإني نظرت في مائة سنة فإذا هو رجل من آل الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو عمر بن عبد العزيز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015