بأس به.

1762 - "إن الله تعالى كره لكم ثلاثاً: اللغو عند القرآن، ورفع الصوت في الدعاء، والتخصر في الصلاة (عب) عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً ".

(إن الله تعالى كره لكم) كراهته تعالى للشيء عدم رضاه به وعدم محبته وهل يدل على التحريم لما أخبر عنه أن يكرهه يحتمل (ثلاثاً اللغو) في النهاية (?): لغا الإنسان يلغو ولغي يلغى ولغا يلغي إذا تكلم بالمطرح من القول وما لا معنى له (عند القرآن) عند تلاوته سواء كان اللغو من قارئه أو من سامعيه وقد كان ذلك من صفة المشركين الذين قالوا: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ} [فصلت: 26] (ورفع الصوت في الدعاء) وقد فسر ابن جريج [1/ 502] الاعتداء الذي نهى الله عنه في قوله: {وَلاَ تَعْتَدُواْ} [البقرة: 190] برفع الصوت في الدعاء ومنه الصياح بالدعاء مكروه وقد ثبت النهي عنه في الصحيحين وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فإنكم لا تدعون أصم" (?) (والتخصر) بالخاء المعجمة فصاد مهملة فراء وفي رواية الاختصار (في الصلاة) وفي النهاية (?): هو من المخصرة وهو أن يأخذ بيده عصا يتكئ عليها وقيل معناه أن يقرأ من آخر السورة آية أو آيتين ولا يقرأ السورة بتمامها في فريضة هكذا رواه ابن سيرين عن أبي هريرة ورواه غيره مختصرًا أي يصلي واضعًا يده على خاصرته. انتهى. قال المصنف في المرقاة: وهذا القول الذي عليه المحققون والأكثرون من أهل الفقه، واختلف في المعنى الذي نهى عن الاختصار لأجله فقيل التشبه بإبليس لأنه أهبط مختصراً، وقيل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015