المعجمة وسكون الفاء (وليرح ذبيحته) هو من أراح الله فلانًا أدخله في الراحة والمراد سرعة إزهاق الروح ولا يعذبها والذبيحة فعيلة بمعنى مفعول وسميت مذبوحة لمسارعتها إلى الذبح واستحسان قتلة الإنسان أن لا يمثل به ولا يعذبه بل يريحه (حم م 4 عن شداد بن أوس) (?).
1756 - "إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة. فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه (حم ق 5) عن أبي هريرة (صح) ".
(إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا) نصيبه منه والمراد بكتابة ذلك علمه تعالى أنه لا بد أن يفعله ولذلك قال (أدرك ذلك لا محالة) لأن ما علم الله وقوعه فإنه واقع باختيار فاعله والمحالة بالفتح بمعنى لا بد (فزنا العين النظر) إلى ما حرمه الله فهو كالزنا في حقها فإنه يستلذ به كاستلذاذ النفس بالزنا (وزنا اللسان النطق) أي الخوض فيما لا يحل مما يهواه ويحبه من ذكر الزنا ومحاسن النساء (والنفس تمني وتشتهي) ما يحرم عليها فهذا زناها بوساوسها وما تخيله في خاطرها (والفرج) الذي هو محل الزنا (يصدق ذلك) أي المذكور من النظر واللفظة والخطرة بإيقاع الزنا (أو يكذبه) وفيه إرشاد إلى أن ابتداء الزنا هو النظرة ثم اللفظة ثم الخطرة ثم الوقوع في المحظور فمن حفظ نظره سلم من ذلك كله ولذا يقال: كل المصائب مبدأها من النظر (حم ق 5 عن أبي هريرة) (?).