1487 - "اللَّهم أسألك إيمانًا يباشر قلبي حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي ورضني من المعيشة بما قسمت لي (البزار عن ابن عمر) ".

(اللَّهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي) يخالطه ويتصل ببشرته وباشر المرأة إذا جامعها وصارا في ثوب واحد فباشرت بشرته وبدنه فيوصف الإيمان بصفات الأجسام لكمال المخالطة (حتى أعلم أن لا يصيبني إلا ما كتب لي) فيتم له الرضا بالقضاء كما في حديث: "أسألك الرضا بالقضاء" (?) ولا يتم ذلك إلا لمن كمل إيمانه (وأسألك رضا من المعشية بما قسمت لي) فإن الرضا بذلك يتم به طيب الحياة (البزار عن ابن عمر) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف سعيد بن سنان (?).

1488 - "اللَّهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة وأنا محمَّد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين (ت عن علي) ".

(اللَّهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك) تقدم الكلام على الخليل (دعاك لأهل مكة بالبركة) وهو دعاؤه لأهلها بأن يرزقهم من الثمرات الذي حكاه الله وفي ضمنه الدعاء بالبركة لأنه عام الرزق إذ رزق لا بركة فيه لا خير فيه (وأنا محمَّد عبدك ورسولك) قد شاركت إبراهيم في صفة العبودية والرسالة ولم يذكر - صلى الله عليه وسلم - اختصاصه بالحبيب كاختصاص إبراهيم بالخلة تواضعا وإلا فقد تقدم حديث أبي هريرة إن الله اتخذ إبراهيم خليلًا وموسى نجيا واتخذني حبيبًا وقال: وعزتي وجلالي [1/ 425] لأوثرن حبيبي على خليلي ونجي وقد ورد في حديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015