الأمراض الفاحشة مثل الاستسقاء والمرض الطويل وإنما استعاذ - صلى الله عليه وسلم - من ذلك لأنه يؤدى إلى النفرة وتشويه الخلقة قال الخطابي (?): يشبه أن تكون استعاذته من هذه الأسقام لأنها عاهات تفسد الخلقة وتبقى الشين وبعضها يؤثر في العقل وليست كسائر الأمراض التي لا تجري مجرى العاهات وإنما هي كفارات وليست بعقوبات ولم يقل - صلى الله عليه وسلم - من سائر الأسقام لأنّ بعضها قد يثاب عليه بالصبر وعدم القلق كالصدل والحمى والرمد. انتهى (ك والبيهقي في الدعاء عن أنس) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: صحيح وأقروه (?).

1484 - "اللَّهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع ومن الجوع فإنه بئس الضجيع ومن الخيانة فإنها بئست البطانة ومن الكسل والبخل والجبن ومن الهرم وأن أرد إلى أرذل العمر ومن فتنة الدجال وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات اللَّهم إني أسألك قلوبًا أواهة مخبتة منيبة في سبيلك، اللَّهم إنا نسألك عزائم مغفرتك ومنجيات أمرك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار (الحاكم عن ابن مسعود) " (صح).

(اللَّهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع) بالنفي متوجه إلى القيد كما في قوله (وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع) تقدم الكلام على كل ما ذكر (ومن الجوع) وهو الألم الذي ينال الحيوان من خلو المعدة (فإنه بئس الضجيع) المضاجع سمى به الجوع لأنه ألصق شيء بالإنسان ولأن أثره يتصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015