قلت: وقد فسرها في هذا الحديث بقوله (فإن وسيلتي عند ربي شفاعة لكم) فأفاد أنها الشفاعة ولا مانع من أن يكون لفظًا مشتركًا بين معان متعددة فحمل في كل حديث على ما يوافقها (ابن عساكر عن الحسن بن علي) ابن أبي طالب - رضي الله عنه - (?).

1401 - "أكثروا من الصلاة على موسى فما رأيت أحدًا من الأنبياء أحوط على أمتي منه (ابن عساكر عن أنس) ".

(أكثروا الصلاة على موسى) هو ابن عمران فيه رد على ما رُوي عن مالك أنها لا تجوز الصلاة على أحد من الأنبياء سوى محمَّد - صلى الله عليه وسلم - إلا أنه قال القاضي عياض: أنه غير معروف من مذهبه كراهة الصلاة على غير الأنبياء ثم قال القاضي: والذي أميل إليه وعليه المحققون ما قاله مالك وسفيان، ورُوي عن ابن عباس واختاره غير واحد من الفقهاء أنه لا يصلى على غير الأنبياء عند ذكرهم بل هو شيء يختص به الأنبياء توقيرًا لهم وتعزيزًا كما يخص الله عند ذكره بالتنزيه والتقديس والتعظيم ولا يشاركه فيه غيره، كذلك يختص النبي -صلى الله عليه وسلم- وسائر الأنبياء بالصلاة والتسليم ولا يشاركه فيه سواهم كما أمر الله تعالى بقوله: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] ويذكر غيرهم من الأئمة بالغفران والرضوان كما قال تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} [الحشر: 10]، وقال: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ} [التوبة: 100] انتهى.

ونقل عن البعض جوازه على كل أحد ففي المسألة ثلاثة أقوال: اختصاص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015