دونه" والمراد بالغنى هنا غنى النفس لا الغنى بكثرة العوض لما يأتي حديث أبي هريرة عند الشيخين وغيرهما: "ليس الغنى (?) عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس" والمراد بحامل القرآن العامل به المتدبر لمعانيه القائم به لحديث أنس عند النسائي وابن ماجه والحاكم أهل القرآن هم أهل الله (?) فأتى بصيغة الحصر في ذلك ومعلوم أنه لا يكون أهل الله وخاصته إلا العاملين بأوامره المعرضين عما زهد فيه كتابه من الدنيا وزهرتها المقبلين على ما يرغب إليه من الآخرة ولذتها فهؤلاء هم الذين صاروا بكتاب الله أغنى البرية (ابن عساكر عن أنس) (?) سكت عليه المصنف وقال الشارح: سنده ضعيف.

1216 - "أغنى الناس حملة القرآن، من جعله الله تعالى في جوفه ابن عساكر عن أبي ذر".

(أغنى الناس حملة القرآن) وبينه بالإبدال منه (من جعله الله في جوفه) يحتمل الحافظ له عن ظهر قلب لأنه في جوفه أو من يقرأه ولو في المصحف وفيه أن الحفظ في الجوف والمراد تجاويف الذات فيشتمل خزائن الدماغ ويحتمل أن يراد بالقرآن كله أو بعضه أو معظمه (ابن عساكر عن أبي ذر) سكت عليه المصنف وقال الشارح: بإسناد ضعيف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015