1190 - "اعلم يا بلال أنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي كان له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها، لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئًا (ت) عن عمرو بن عوف".
(اعلم يا بلال) هو ابن رباح مولى أبي بكر (أنه من أحيا سنة) أشادها وعمل بها [1/ 347] (من سنتي قد أميتت من بعدي) هجرت هجر الأموات (كان له من الأجر مئل من عمل بها) أي مثل أجر العاملين بها (من غير أن ينقص) ذلك الأجر الذي لمن أحياها (من أجورهم) العاملين شيئًا وهو كحديث: "من سن سنة حسنة" (ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله) وصف كاشف (كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك أوزار الناس) العاملين بها (شيئًا) وفيه الترغيب في إحياء السنن والترهيب من ابتداع البدع (ت عن عمرو بن عوف) (?) سكت عليه المصنف وقال الشارح: إنه حسّنه الترمذي.
1191 - "اعلموا أنه ليس منكم من أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله، مالك ما قدمت، ومال وارثك ما أخرت (ن) عن ابن مسعود".
(اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله) وبين هذا الإخبار بقوله (مالك ما قدمت) لأنه مالك (ومال وارثك ما أخرت) هو حث على الإنفاق في وجوه الخير وترغيب فيه وتصوير لحال من يمسك المال ومن ينفقه بأن الممسك أمسك مال غيره وهو وارثه ولو قدمه كان مال نفسه فإن المال يراد للانتفاع به فما قدمه العبد فنفعه له وما آخره فنفعه لوارثه فهو مال وارثه فالممسك قد أحب مال غيره أشد من حبه مال نفسه بتوفيره له وحفظه