التلاوة والشكر فقد علمًا من غيره ويحتمل أن يراد بها الصلاة كما قد عبر بها عنها في غيره من إطلاق الجزء على الكل (إلا رفع الله لك بها درجة) من درجات الجنة (أو حط عنك بها خطيئة) فهو حث على الإكثار من هذه العبادة (حم ع حب طب عن أبي أمامة) (?) رمز المصنف لصحته.

1189 - "اعلم يا أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام (م) عن أبي مسعود (صح) ".

(اعلم يا أبا مسعود) هو البدري قال: كنت أضرب غلامًا لي بالسوط فسمعت صوتًا من خلفي يقول: "اعلم أبا مسعود" فلم أفهم الصوت من الغضب فلما دنا مني إذ هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اعلم يا أبا مسعود اعلم أبا مسعود"، فألقيت السوط من يدي فقال: "اعلم أبا مسعود ... " الحديث، ثم قال أبو مسعود: لا أضرب مملوكا بعده أبدًا والحديث حث على العفو وإلا فضرب المملوك جائز كما تقدم ولذا لم ينهه - صلى الله عليه وسلم - بل وعظه فقال (إن الله أقدر عليك منك) مشير إلى أنه كما أنك تحب عفو الله عنك فاعف عنه لأنك إذا علمت أن الله تعالى أقدر عليك مع أنك عنه لا تخلوا عن ذنب قدرت على خادمك وهو ذو ذنب فاعف عنه يعف عنك وإخباره - صلى الله عليه وسلم - بأن الله أقدر عليه منه ليس لإفادة الحكم ولا لازمه بل لتنزيله منزلة من لا يعلم ذلك لجريه على خلاف موجب العلم إذ موجبه العفو وإقالة العثرة والاحتمال (على هذا الغلام م (?) عن أبي مسعود البدري) (?) نسبه إلى بدر وليس من أهل وقعة بدر إنما نزل بها فنسب إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015