1183 - "أعظم آية في القرآن آية الكرسي، وأعدل آية في القرآن "إن الله يأمر بالعدل والإحسان -إلى آخرها" وأخوف آية في القرآن "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" وأرجى آية في القرآن "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" الشيرازي في الألقاب، وابن مردويه، والهروي في فضائله عن ابن مسعود (ض) ".
(أعظم آية في القرآن) أكثرها أجرًا عند التلاوة أو احتمالاً للمعاني أو دلالة على الوحدانية (آية الكرسي) قال ابن العربي: إنها صارت آية الكرسي أعظم الآيات لعظم مقتضاها فإن الشيء إنما يعظم لعظم ذاته ومقتضاه ومتعلقاته وهي في آيات القرآن كسورة الإخلاص في السور، وقال ابن المنير: اشتملت آية الكرسي على ما لم تشتمل عليه آية من آيات كتاب الله وذلك أنها اشتملت على سبعة عشر موضعًا فيها اسم الله تعالى ظاهرًا في بعضها ومستكنًا في بعض وسردها، وقال الغزالي: إنما كانت سيدة آيات الله لاشتمالها على ذات الله وصفاته وأفعاله فقط ليس فيها غير ذلك ومعرفة ذلك هو القصد الأقصى في العلوم وما عداه تبعًا له وبين ذلك بما قدمناه (وأعدل آية في القرآن) العدل هو التوسط في الأمور بين الإفراط والتفريط والمراد بأعدل الآيات: ما ليس فيه تشديد الوعيد ولا رجاء الوعد ولا الإهمال عن الأوامر ولا التغليظ فيها بل أمر فيها بالعدل {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90] إلى آخرها والعدل هو عام في كل شيء من أمور الدنيا والدين كما يرشد إليه حديث: "خيار الأمور أوساطها" (?) كما أن قرينة الإحسان تدخل في كل شيء حتى في إزهاق الروح كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب الإحسان في كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة" (?)