وهكذا نجد هذا الهم –الذي ختم به القمص كلامه- همًّا مشتركاً لدى سائر الجهات النصرانية التي تعنى بالإعلام، كما سطرته عبارة اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان (?)، حين جعلوا من مهامهم: "استخدام وسائل الإعلام، وسائر وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة لنشر التعاليم المسيحية من كل نواحيها، ونشر الخبر الديني والمسيحي في لبنان والبلاد العربيّة وبلاد الانتشار" (?).
أمّا موقع "اليوم العالمي للتنصير عبر الإنترنت" فيفصح عن إحدى قناعات القائمين عليه، فيقول: "يؤمن موقع اليوم العالمي للتنصير بشدة بأنَّ الإنترنت هي أداة أعطانا الله إياها للبشارة والتلمذة" (?).
وبعد أنْ يستعرضَ العديدَ من الخدمات التّفاعليّة للشبكة يقول: "ولهذا فإنّ فرص التبشير على الإنترنت واسعة جداً وكثيرة" (?).
ونختم هذه المقتطفات القوليّة بكلام القمص زكريا بطرس حين ذكر أنّه قرأ للمنصر الأمريكي بيلي جراهام كلاماً حماسيًّا حول مشروع موجه لتنصير المسلمين في السعوديّة، وأنّه تحمس لذلك وسعى لدخول البلاد السعوديّة دون جدوى، إلا أنّه مع تقنية البالتوك تمكن من الدخول إلى قلب مكة والمدينة، وحاور فيها مسلمين، ودعاهم إلى النصرانيّة. ثم يقول: «إنّ الله يفتح مجالات لا بد أن تستغلها، ومنها البالتوك» (?).