السعودية للتنصير، ولكنه منع من ذلك على الرغم من احتياطه لإخفاء شخصيّته الدّعويّة، وذلك بكتابة اسمه مجرداً عن الألقاب في جواز السفر، ووضع صورته من غير غطاء الرأس الكهنوتي. ولكن لما جاءت تقنية الشبكة استطاع الدخول إلى مكة والمدينة.
ثم يقول: «هذه الوسيلة منحة من الرب يجب استغلالها» (?).
ويقول المنصِّر روبي ريتشاردسون (?): «لقد نضجت شبكة الإنترنت كوسيلة اتصال، وهناك فرص كبيرة في جميع أنحاء العالم للاستفادة من هذه الوسيلة للبشارة» (?).
وفي مقدمة أحد البرامج التدريبيّة للمنصِّرين على الشبكة نجد قولهم: «يجب استخدام التقدم التكنولوجي لنشر الإنجيل»، وقولهم: «لقد حان الوقت للمؤمنين لزيادة استفادتهم من إمكانات شبكة الإنترنت لأغراض التَّبشير العالمي» (?).
هذه النقولات، وغيرها كثير، تبين أنّ المهتمين بالعمل التَّنصيري يدركون أهمية الشبكة العالميّة بوصفها واحدة من أهم الوسائل الإعلاميّة.
ولهذا رأينا مناشدة بابا الفاتيكان كل من له خبرة بوسائل الإعلام أن يوصل رسالة الكنيسة من خلالها، ورأينا تركيزه على الوسائل الحديثة التي ذكر أنها في طريقها لإزاحة ما سبقها من وسائل، ثمّ تأكيده توجه الكنيسة للاستفادة القصوى السّبّاقة من فرص العصر الرّقمي.