(قُثَم)، ومعناه الفاسد، ولهذا غيّره إلى محمد، وتَسَمَّى بهذا الاسم الذي يحمل المعاني المحمودة، وزاد بعضهم: وليوافق ما في الإنجيل من التبشير برسول يأتي من بعد عيسى اسمه أحمد. وأنّ هذا الأمر يعلمه بعض المسلمين ويتواصون بكتمانه (?).

المطلب الثالث: المناهج المتبعة في طرح هذه الشبه

تتعدد الطرق والمناهج التي يتبعها المنصرون في طرح شبهاتهم وجدلياتهم حول النبي - صلى الله عليه وسلم -. فبالإضافة إلى المنهجيات المشتركة التي ذُكرت في المبحث السابق؛ نضيف هنا ما يلي:

أولاً: تجاهل مصادر السيرة النبوية الأصلية المنقحة.

ثانياً: الاعتماد على مصادر لا تتماشى والمنهج العلمي الصحيح الذي يلتزمه الباحث المنصف عند دراسة سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ومن ذلك كتب المستشرقين، ومؤلفات السيرة غير المنقحة، وكتابات الطاعنين الحاقدين على النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).

وهذا المسلك يشابه حال من أراد أن يخرج سيرة عيسى - عليه السلام - وفق ما كتبه عنه أعداؤه من اليهود وغيرهم (?). ولن يوجد نصراني يرتضي هذا المنهج، فكيف يقبله ويتعامل به في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015