وأبو الشيخ1 بنحو ما ذكر ابن عباس عن قتادة قال: ذكر لنا (أن إبراهيم عليه السلام فر به من جبار مترف، فجعل في سرب، وجعل رزقه في أطرافه ... ) 2 وذكر الرواية.

وهذه الحادثة المنسوبة إلى إبراهيم عليه السلام في تفسير الآيات المذكورة سابقاً من سورة الأنعام لا تصح لما يلي:

أولاً: أن الروايات الواردة عن ابن عباس وابن مسعود كلها ضعيفة.

فالرواية الأولى عنهما: فيها أسباط بن نصر، وأبو صالح باذام، وكلاهما ضعيف.

والرواية الثانية عن ابن عباس فيها: أبو صالح كاتب الليث: لا يحتج به، ومعاوية بن صالح: له أوهام، وعلي بن أبي طلحة: لم يسمع التفسير من ابن عباس.

أما الروايات الواردة عن إسحاق: فكلها ضعيفة أيضاً إذ أن كلتا الروايتين عنه رويت عن محمد بن حميد: وهو ضعيف، وسلمة بن الفضل: وهو ضعيف أيضاً، مع عدم إسناد ابن إسحاق الرواية لأحد، لكنه قال: (فيما ذكر لنا) ، ولعلها مما رواها ابن إسحاق عن بني إسرائيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015