بصدق هذا المنجم على صحة علم أحكام النجوم استدللنا بكذبه على بطلان هذا العلم1.
أما الأثر التاسع: وهو استدلالهم بما روي أن الشافعي كان عالماً بالنجوم، وأنه حكم بأحكامها على عمر مولود، فيرد عليهم بما يلي:
إنهم نسبوا الشافعي وحكموه فيه بأحكام ليعجز عن مثلها أئمة المنجمين، والذي غرهم في ذلك –والله أعلم- أبو عبد الله الحاكم حيث صنف في مناقب الشافعي كتاباً كبيراً، وجعل الباب الرابع والعشرين منه في معرفة الشافعي بتسيير الكواكب من علم النجوم، وذكر فيه حكايات للشافعي تدل على تصحيحه لأحكام النجوم، ثم لما صنف الرازي في مناقب الشافعي اعتمد اعتماد على هذا الكتاب، والذي غر الحاكم من هذه الحكايات تساهله في إسنادها2، وفينا يلي سأبينها وأبين حالها ليتبين أن نسبة ذلك إلى الشافعي كذب عليه وهي ثلاث حكايات أوردها ابن القيم عن الحاكم، وهي:
الحكاية الأولى: ما رواه الحاكم بسنده عن عبد الله بن محمد البلوي3، قال: حدثه خاله قال: (كنت صديقاً لمحمد بن