وقوله: "هلم جَرًّا (?) "، بفتح الجيم وتشديد الراء، معناه: إلى الآن (?).
وقوله (?): "أكره أن توضع الجنازة في المسجد"، يدل على أن الميت لا ينجس, ولو كان نجساً لم يقل: أكرهه. ومثله في الاعتكاف قوله (?): "وإن كانت في المسجد"، على من رواه هكذا (?). وعلة الكراهة لما يتوقع أن ينفجر من رطوبته النجسة (?).
وانظر قوله في كتاب الرضاع في لبن المرأة الميتة: إنه نجس (?)، وحلب (?) عليه لبن الشاة الميتة، وما ماتت فيه فأرة، وهذا نص في نجاسة الميت من الآدميين؛ لأنه إنما تنجس بالوعاء، فيشعر بالخلاف في المسألة من "المدونة". والقولان معلومان في المذهب. وبنجاسته قال ابن شعبان (?)، وهو مذهب ابن القاسم وابن عبد الحكم (?) وغيرهم. والذي ذهب إليه