وقوله هنا في تأخير المغرب إلى مغيب الشفق دليل على أن لها عنده وقتين، وقد تقدم مثله، وهو ها هنا (?) بين لقوله (?): "في آخر وقت قبل أن يغيب (?) الشفق".
وتأمل قوله في الكتاب في مسألة جمع المسافر (?): "وعلى ذلك الأمر عندنا في الجمع لمن جد به السير"، ولم يشترط فواتَ أمر كما اشترطه قبل قوله هذا (?)، فهو نحو قول (?) ابن حبيب (?): إن للمسافر أن يجمع إذا جد به السير وإن لم يخش فوات أمر. وقد قال أيضاً في آخر باب (?) جمع المريض (?): "وإنما الجمع رخصة لتعب السفر ومؤنته إذا جد به السير".
واختلف في ضبط "وسط"؛ فقيل: لا يقال هنا وفي الدار وشبهه إلا بالإسكان (?)، وأما وسَط بالفتح فمعنى (?) عدل، قال الله: {أُمَّةً وَسَطًا} (?). وقال ابن دريد: يقال: وسَط الدار ووسْطها (?).