التسوية في أيهما (?) أفضل من غيرهما. ثم هما في التفاضل (?) في أنفسهما على ما عليه الإجماع كما قال عليه السلام: "خيركم قرني" (?)، فهو كذلك على الجملة. ثم هو متفاضل في نفسه.
وأما قوله: "فعلي، وعثمان، قال: ما أدركت أحداً ممن اقتدي به يفضل أحدهما على صاحبه، ويرى الكف عنهما" (?). هذا قول مأثور عن مالك هنا، وفي غيره. وعنه أيضاً وهو المشهور عنه: تقديم عثمان. والذي عليه أكثر جماعة السلف، والناس، أنهم (?) في الفضيلة على ترتيبهم في الخلافة.
واختلف في تأويل قوله هنا. فمنهم من جعله له مذهبا آخر، واختلافاً (?) من قوله في المسألة، ومنهم من قال: إن كفه عنهما لأجل اختلاف الناس في التشيع فيهما، والتحارب، والتعصب بينهما حتى سمي الناس بعثماني، وشيعي (?). فكان (?) يرى هو وغيره ممن يقتدى به الإمساك عن الخوض فيما خاضت فيه العامة لأجل النزاع، والجدال في ذلك، والعصبية مع اعتقادهم ما يجب من تقديم عثمان، وقد يكون هذا لما عيناه خشية (?) من الولاة حينئذ العباسية (?)، وبعضهم للعلوية (?) حينئذ،