ويحوزوه (?) عن أصحابه، فيكون بمنزلة الرهن، فهم ضامنون" (?)، معناه إذا ضاع بعد البلاغ ولم يضع في الطريق إذ (?) لا يجب عليهم في الطريق ضمان، لأنهم هناك فيه مؤتمنون، وإن كانوا أخذوا لذلك أجراً.
وقول غيره في (هذه) (?) المسألة (?) ليس المعين كالمضمون (?)، اختلف في معناه، وفي ماذا (?) يختلف، وفي أي وجه يتحالفان؟ (?)
فقال ابن أبي زمنين: معناه أنهما يتحالفان، ويتفاسخان في بقية المسافة، إذا كان في راحلة بعينها، ككراء الدور.
وقال عبد الحق: يريد أنهم يتحالفان ويتفاسخان في المضمون، بخلاف المعين، وعند ابن القاسم لا يتفاسخان فيهما، ويبلغان المسافة التي اتفق عليها، وسنة المضمون إذا قبض كالمعين (?).
قالوا: ولو كانت المضمونة (?) قد هلكت لاتفق جواب ابن القاسم وغيره أنهما يتفاسخان إذا لم يحز (?) المكتري شيئاً في يديه فيصدق من أجله فهو مدع.