بالمقتات المدخر الذي هو أصل العيش غالباً، (وهي علة الربا في الطعام عند البغداديين (?) من أئمتنا، فيختص على هذا بالحبوب المقتاتة المدخرة للعيش غالباً) (?)، ومثلها التمر والزبيب وشبهه. وكذلك ما في معناها مما يصلحها كالملح. وهذا مما (?) لا يختلف فيه في المذهب، ولا يمتنع التفاضل على هذا في الجوز واللوز وشبهه مما يدخر/ [ز 248] ويقتات، لكن ليس هو أصل العيش غالباً.
وذهب كثير من مشايخنا أنه لا يلزم (?) فيه التعليل بكون العيش منه غالباً، (وإنما المراد ادخاره غالباً وكونه قوتاً، فألزم امتناع التفاضل في كل ما يدخر من الفواكه غالباً) (?) كالجوز واللوز ونحوها (?). وعليه تأول/ [خ 294] شيخنا أبو الوليد (?) مذهب "المدونة". وهو نص ما لمالك في "الموطأ"، وقاله ابن حبيب (?). وقد قال في "المدونة": "وكل شيء من الطعام يدخر ويؤكل ويشرب فلا يصلح منه (?) اثنان بواحد من صنفه. وكل طعام لا يدخر وهو يؤكل ويشرب فلا بأس بواحد منه باثنين يدا بيد".
وعلى اختلاف التعليل (?) اختلف المذهب (?) في التفاضل في البيض