وغيرهم ممن تقدم وتأخر وكان الإسرائيليون يؤرخون بوفاة إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ثم بخروجهم من أرض مصر مع موسى، وكان دخول إسرائيل الى مضر وولده الأسباط وأولادهم وهم سبعون نفسا حين قصدوا يوسف، فكان مقامهم بمصر الى أن خرجوا عنها مع موسى الى التيه مائتي سنة وسبع عشرة سنة يتداولهم ملوك مصر، وأحصاهم موسى وهارون في التيه، فكان من يصلح لحمل السلاح والقتال منهم من ابن عشرين سنة فصاعدا سوى سبط لاوى ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسة وخمسين نفسا، وأحصى سبط لاوى بن يعقوب وهو ابن سبطها من ابن شهر الى فوق فكانوا اثنين وعشرين ألفا ومائتين وثلاثة وسبعين، فجميع بنى إسرائيل على ما أحصينا ستمائة وخمسة وعشرون ألفا وثمانمائة وثلاثة وعشرون الفا وكانت وفاة موسى وهارون وأختهما مريم بالتيه في سنة واحدة لتمام أربعين سنة لهم في التيه، وهم لام واحدة اسمها أماحية ماتت أولا مريم أختهما في ستة أيام من نيسان ولها مائة وسبع وعشرون سنة ومات هارون في أول يوم من آب ودفن في جبل هور وهو أحد الأطوار الأربعة المقدم ذكرها وله مائة وثلاث وعشرون سنة، ومات موسى في سبعة أيام من أذار في أرض موآب ودفن في الوادي من أرض موآب وله مائة وعشرون سنة وتولى الأمر بعد موسى يوشع بن نون، وحارب ملوك الشأم وغيرها واستولى على أكثر البلاد، فأقام ست سنين ومات وله مائة وعشرون سنة، ودبر الأمر بعده فينخاس بن العازر بن هارون وما كان كاهنا، والإسرائيليون يذكرون انه النبي الّذي تسميه المسلمون الخضر، والفرس تزعم أن الخضر هو أحد السبعة بنى منوشهر على ما قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب، ولأهل الشرائع وغيرهم من أصحاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015