إلى القطب الشمالي والجدي والسمنية وهم صابئة الصين وغيرهم وهم على مذاهب بوداسب وعوام اليونانيين وتوجههم في صلاتهم إلى المشرق وصابئة المصريين الذين بقيتهم في هذا الوقت صابئو الحرانيين وتوجههم في صلاتهم إلى التيمن وهو القبلة واستدبار هم الشمال، وامتناعهم من كثير من المآكل التي كان صابئة اليونانيين يأكلونها كلحم الخنزير والفراخ والثوم والباقلى وغير ذلك وقولهم بنبوة أغاثديمون وهرمس وأميروس واراطس صاحب كتاب صورة الفلك والكواكب وغير ذلك واريباسيس وأراني الأول والثاني وغيرهم واسرارهم في الذبائح والصلوات للكواكب السبعة وغيرها والموقوفات وهي الدخن للكواكب وتمثيلهم مراتب الكهنوت في هياكلهم بما علا من الروحانية وتسميتهم أعلى الكهنة رأس كمرين وما يذهبون اليه من قول أفلاطون «إن من عرف نفسه حقيقة المعرفة تأله» ومن قول صاحب المنطق «من عرف نفسه فقد عرف بها كل شيء» وما جرى بين فرفريوس الصوري صاحب كتاب ايساغوجى في المدخل الى كتاب أرسطاطاليس في المنطق، وكان نصرانيا ينصر مذاهب صابئة اليونانيين مخفيا لذلك وبين أنابوا الكاهن المصري، وكان ينصر الفلسفة الاولى التي كان عليها فوثاغورس وثاليس الملطي وغيرهما وهي مذهب صابئة المصريين من المسائل والجوابات في العلوم الإلهية، وذلك في رسائل بينهم معروفة عند من عنى بعلوم الأوائل وما كانوا عليه من الآراء والنحل وقد صنف على مذاهب الفوثاغوريين والانتصار لهم كتب كثيرة، وآخر من صنف في ذلك أبو بكر محمد بن زكريا الرازيّ صاحب كتاب المنصوري في الطب وغيره كتابا في ثلاث مقالات وذلك بعد سنة 310 وقد ذكر أفلاطون ترتيب العوالم في كتابه المعروف بطيماوس فيما بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015