البيض (?)، والثالث: أنها يوم عاشوراء. وجمعت لأنها تتكرر في العدّ (?).
فمن قال: الإشارة بها إلى رمضان (?)، جعل ما بعدها من النص على أشهر بيانا [للإجمال (?) المتقدم] (?)، ومن قال الإشارة بها إلى غيره (?) جعل ما بعدها من تعيين الشهر ناسخاً.
واختلف في قوله تعالى {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} (?) هل هو منسوخ أم لا؟ وهؤلاء يرون أنه كان في أول الإسلام المكلف يُخيَّر بين أن يصوم أو يفطر ويطعم، ثم نسخ (?) بقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (?). وهو غير منسوخ، ومعنى يطيقونه أي يلزمون به [ويكلفون به، وإن كان عليهم في الأداء مشقة. وقد قرئ يطوقونه (?) أي يلزمونه] (?). وسيأتي الخلاف في موضعه. والحامل والشيخ الكبير هل تلزمهما (?) الفدية أم لا؟ وهو جار على هذا.
وأما السنَّة فقد نقل وجوبه متوتراً، وتلقته الأمة بالقبول لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ" (?) فذكر فيها صوم رمضان.