يعني الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع؛ وقيس بن خالد بن عبد الله ذي الجدين الشيباني؛ ومرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن ثعلبة، والمؤجد: الحمار الغليظ. والكداد: فحل من الحُمر معلوم. ويُدهمج: يُسرع في تقارب خطوٍ.
* * * وفي " ص 87 س 23 " وأنشد أبو علي لابن أحمر:
تُهْدَى إليه ذِراعُ الجَدْي تَكْرِمةً ... إمَّا ذَبِيحاً وإمَّا كان حُلاَّنا
هكذا أنشده تهدى بضم التاء على لفظ ما لم يُسمَّ فاعله؛ وإنما هو تهدى إليه بكسر الدال، ويشهد لذلك ما قبله؛ وهو:
فِدَاكَ كلُّ ضئيلِ الجسمِ مُخْتَشِعٌ ... وَسْطَ المقامة يَرْعَى الضَّأنَ أحيانا
تُهْدِى إليه ذِراعَ الجَدْي تَكْرمَةً ... إمّا ذَبيحاً وإمّا كان حُلاَّنا
عِيطٌ عَطَابِيل لُثْنَ الرَّيَّ وابْتَذَلَتْ ... معاطِفاً سَابِريَّاتٍ وكَتَّانا
يقول: تُهدى إليه هذه المرأة ذراع الجدي تكرمة؛ يهزأ به. والذبيح: الذي يصلح للنسك. والحلاَّن والحلاَّم: الصغير الذي يصلح للنسك. وقوله: لُثن الرَّيَّ، يريد ثياب الرَّيَّ فحذف المضاف.
* * * وفي " ص 112 س 2 " وذكر أبو علي - رحمه الله - قول المنصور لجرير بن عبد الله القسري: " إني لأُعدُّك لأمرٍ كبير " فقال: يا أمير المؤمنين، قد أعدَّ الله لك مني قلباً معقوداً بنصيحتك، ويداً مبسوطة بطاعتك، وسيفاً مشحوذاً على أعدائك؛ فإذا شئت..
هذا غلط مركب، ووهم فاحش من جهتين: إحداهما: أنه خالد بن عبد الله القسري لا جرير، لأن جرير بن عبد الله هو البجلي أحد الصحابة، وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطلع عليكم من هذا الفج خير ذي يمن عليه