وقال سبحانه قاصاً كلام سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام:

(أجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم*) (?).

فهاتان الآيتان توضحان أن المسلم هو الرائد والدليل, بل قد ينبغي له طلب هذه الوظيفة الشريفة.

وقد يكون في قلب المتصدر المخلص حبٌ للشهرة وهو لا يشعر به ولا يريده, ولكنه نازع من نوازع النفس الإنسانية لا يؤخذ عليه إن شاء الله, فهذا إبراهيم بن أدهم (?) يقول:

((ما صدق الله عبدٌ أحب الشهرة)).

فيعلق الذهبيّ قائلاً:

((علامة المخلص الذي قد يحب شهرةً ولا يشعر بها أنه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرد ولا يبرىء نفسه, بل يعترف ويقول: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي, ولا يكن معجباً بنفسه لا يشعر بعيوبها, بل لا يشعر أنه لا يشعر, فإن هذا داءٌ مزمن)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015