وهذا الزاهد أبو عثمان الحيري (?) ((طلب في مجلسه مالاً لبعض الثُّغور فتأخر, فتألّم وبكى على رؤوس النّاس فجاءه ابن نُجيْد (?) بألفي درهم فدعا له)) (?).

سادساً: التوازن بين كره التصدي والشهرة وبين وجوب قيادة الناس:

الداعية يكره التصدر والشهرة بطبعه لإخلاصه وبعده عن الرياء, ولكن ماذا يفعل إن تعينّ عليه نصح الجمهور وإرشادهم للحق, فإنه لا ينبغي له الفرار من الميدان بدعوى كراهية الشهرة والتصدر, كما أنه لا ينبغي له طلب الشهرة وإرادة التصدر لئلا يجرح إخلاصه.

قال تعالى:

(وأجعلنا للمتقين إماماً*) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015