يعني أن كثرة طلب الحديث قد تؤدي إلى ما ذكره إذا لم يُجمع بينه وبين قراءة الرقائق والمرغبات والمزهِّدات.
وذُكر معروف الكَرخي عند الإمام أحمد, فقيل: قصير العلم, فقال: أمسك, وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف (?).
وذكر الإمام ابن الجوزيّ رحمه الله أمر الموازنة بين العلم وطلب ترقيق القلب فقال:
((تأملت العلم والميل إليه والتشاغل به فإذا هو يقوي القلب قوة يميل به إلى نوع قساوة, ولولا قوة القلب وطول الأمل لم يقع التشاغل به, فإني أكتب الحديث أرجو أن أرويه, وأبتدىء بالتصنيف أرجو أن أتمه, فإذا تأملت إلى باب المعاملات (?) قلّ الأمل, ورقّ القلب, وجاءت الدموع, وطابت المناجاة, وغشيت السكينة ... إلا أن العلم