التصانيف لبقاء الخَلَفَيْن (?) نائبيْن عني بعد التلف، وفي طلب ذلك مافيه من شغل القلب المحب للتفرّد.

ثم إني أروم الاستمتاع بالمستحسنات، وفي ذلك امتناع من جهة قلة المال، ثمّ لو حصل فرّق جمع الهمة ...

وكل ذلك جَمْعٌ بين أضداد ... فواقلقي من طلب قيام الليل وتحقيق الورع مع إعادة العلم, وشغل القلب بالتصانيف ... وواأسفي على ما يفوتني من المناجاة بالخلوة مع ملاقاة الناس وتعليمهم, ويا كدر الورع مع طلب لابد منه للعائلة, غير إني قد استسلمت لتعذيبي, ولعلّ تهذيبي في تعذيبي, وإن بلغ همي مراده وإلا فنيّة المؤمن خير من عمله)) (?).

وكلام الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى يتردد في صدور كثير من الصالحين, والغالب أن أكثرهم لا يجد سبيلاً للجمع بين تلك الأمور المذكورات على وجه حسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015