وأعله ابن مَنده بأن حميدة وخالتها كبشة محلهما محل الجهالة، ولا يعرف لهما إلا [هذا] (?) الحديث. انتهى.
فاما قوله: "إنهما لا يعرف لهما إلا هذا/ (?) الحديث" فمتعقّب بأن لحميدة حديثًا آخر في تشميت العاطس، رواه أبو داود (?). ولها ثالث رواه أبو نعيم في "المعرفة" (?).
وأمّا حالهما؛ فحميدة روى عنها مع إسحاق ابنه يحيى، وهو ثقة عند ابن معين.
وأمّا كبشة فقيل: إنها صحابية (?)، فإن ثبت فلا يضر الجهل بحالها. والله أعلم.
وقال ابن دقيق العيد (?): لعل من صححه اعتمد على تخريج مالك، وإن كل من خرج له فهو ثقة كما صح عنه (?)، فإن سلكت هذه الطريقة في تصحيحه.
أعني تخريج مالك - وإلا فالقول ما قال ابن مَنده.