وقال ابن عدي (?): نظرت في حديثه فلم أجد فيه منكرا، وله أحاديث كثيرة.
وقال الساجي (?): لم يخرج الشّافعي عن إبراهيم حديثا في فرض، إنما جعله شاهدا.
قلت: وفي هذا نظر، والظاهر من حال الشّافعي أمَّه كان يحتج به مطلقًا، وكم من أصل أصله الشّافعي لا يوجد إلا من رواية إبراهيم.
وقال محمد بن سحنون: لا أعلم بين الأئمة اختلافا في إبطال الحجة به.
وفي الجملة؛ فإن الشّافعي لم يثبت عنده الجرح فيه فلذلك اعتمده، والله أعلم.
ولحديث عمر الموقوف هذا طريق/ (?) أخرى، رواها الدّارَقطني (?) من حديث إسماعيل بن عياش، حدثني صفوان بن عمرو، عن حسان بن أزهر، عن عمر قال: لا تغتسلوا بالماء المشفس؛ فإنّه يورث البرص.
وإسماعيل صدوق فيما روى عن الشاميين (?)، ومع ذلك فلم ينفرد؛ بل تابعه عليه أبو المغيرة، عن صفوان، أخرجه ابن حئان في "الثقات" (?) في ترجمة حسان.