. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQأسأل الله- جل وعلا- أن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وأن يجعل وسيلتنا التوحيد وأن يجعل وسيلتنا إليه الإخلاص، فإنا مذنبون، ولولا رحمة الله لهلكنا، اللهم فاغفر جما وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: أن الله - جل وعلا - موصوف بصفات الكمال، وله - جل وعلا - أفعال الحكمة، وأفعال العدل، وأفعال الرحمة والبر، فهو سبحانه كامل في أسمائه، كامل في صفاته، كامل في ربوبيته، ومن كماله في ربوبيته وفي أسمائه وصفاته أنه لا يفعل الشيء إلا لحكمة بالغة، والحكمة هي: أنه - جل وعلا - يضع الأمور في مواضعها التي توافق الغايات المحمودة منها، وهذا دليل الكمال. فالله - جل وعلا - له صفات الكمال، وله نعوت الجلال والجمال، فلهذا وجب لكماله - جل وعلا - أن يظن به ظن