. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQ- جل وعلا وتقدس وتعاظم- فيكون فيها خير أو يكون فيها عذاب؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «إذا رأيت ما تكرهون فقولوا. .» فأرشدهم " إلى القول الآتي.
«وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا رأى شيئا في السماء أقبل وأدبر، ودخل وخرج، ورئي ذلك في وجهه، حتى تمطر السماء، فيسرى عنه، ويسر عليه الصلاة والسلام، قالت له عائشة: يا رسول الله لم ذاك؟ قال: " ألم تسمعي لقول أولئك- أو كما قال عليه الصلاة والسلام-: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ - تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} [الأحقاف: 24 - 25] » [الأحقاف: 24- 25] " (?) .
فالخوف من الله- جل جلاله- إذا ظهرت هذه الحوادث أو التغيرات في السماء أو في الأرض واجب، والله- جل وعلا- يتعرف إلى عباده بالرخاء، كما أنه يتعرف إليهم بالشدة، حتى يعرفوا ويعلموا ربوبيته وقهره وجبروته، ويعلموا حلمه وتودده ورحمته أيضا لعباده.
فعلى العبد إذا رأى ما يكره أن يتضرع إلى الله، ويستغيث به، وأن يسأله بقوله: «اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به» صححه الترمذي.