. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــQهذه الآية من سورة (النمل) فيها: أن دعاء المضطر إنما هي لله - جل وعلا - وحده، فقوله: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل: 62] هذا في دعاء المسألة، وكشف السوء في قوله. {وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62] تارة يكون بالاستغاثة، وتارة بغير ذلك؛ ولهذا يكون هذا القدر من الآية صالحا لما ترجم به المؤلف - رحمه الله - من اللفظين: لفظ (الاستغاثة) ، ولفظ (الدعاء) .

ثم قال بعدها: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} [النمل: 62] [النمل: 62] ، وهذا الاستفهام إنكاري، ينكر عليهم أن يتخذوا إلها مع الله، وينكر عليهم أن يدعوا غير الله، أو يتوجهوا في كشف السوء لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهذا معنى الإنكار في قوله: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]

قال: (وروى الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم. . . . . .) المراد بالبعض هنا: أبو بكر الصديق، كما جاء في بعض الروايات.

ثم قال في الحديث:. . . . . «قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله» واستغاثة الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم كانت جائزة؛ لأنهم طلبوا الإغاثة من النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقدر عليه؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان قادرا في هذا المقام على إغاثتهم، إما بالأمر بقتل المنافق، أو الأمر بسجنه، أو بتهديده، أو معاقبته بتعزير، أو بغيره؛ لأنه كان يؤذي المؤمنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015