فإن قيل: إنما سميت بذلك للدعاء الذي فيها.

قلنا: إن عنيتم أن الصلاة تقع على جملة هذه الأفعال لأن فيها دعاء فقد سلمتم ما نريده من إفادة الاسم لما لم يكن يفيده في اللغة، ولا يضرنا أن تعللوا وقوع الاسم على هذه الأفعال بما ذكرتموه.

وإن أردتم أن اسم الصلاة واقع على الدعاء من جملة هذه الأفعال، فذلك باطل، لأن المفهوم من قولنا: صلاة جملة الأفعال ولهذا نقول: فلان في الصلاة إذا كان في هذه الأفعال وإن لم يكن في الدعاء، وقد خرج من الصلاة إذا فرغ من أفعالها/80 أوإن كان متشاغلاً بالدعاء.

(جواب آخر: أنه يجب أن لا تسمى صلاة الأخرس صلاة، لأنه لا دعاء فيها وكذلك الأمي، ولم يقل ذلك أحد).

جواب آخر: أنه يجب إذا أتى بالدعاء وأخل بالقراءة والركوع والسجود أن تقولوا إنه قد صلى. وقد أتى بالصلاة ولم يقل ذلك أحد.

826 - دليل آخر: أن قولنا: صوم (كان) يفيد في اللغة الإمساك ليلاً ونهاراً، وهو يفيد في الشريعة إمساكاً مخصوصاً.

وقولنا: زكاة يفيد في اللغة (النماء) تقول العرب إذا كثرت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015