وسميت الزكاة صدقة، لأنها تثبت المال وتنقيه، ويقال: صدق الجريب. إذا بلت فيه، وسميت الصداقة صداقة لأنها تثبت المودة.

وأما الكذب: فهو الإخبار بالشيء على خلاف ما هو به.

67 - وأما المحال: فهو ما لم يكن ولا يمكن كونه، وكل محال كذب، وليس كل كذب محالاً، لأنه إذا قال: زيد قائم ولم يكن يراه قائماً فغن هذا كذب ويجوز أن يكون قائماً. ولو قال: رأيت جسماً متحركاً ساكناً فإن هذا كذب ومحال لأنه لا يجوز. كذلك ها هنا.

68 - فصل: وأما الصواب فهو: ما وافق سبيل الحق.

وأما الطاعة. (فهي): موافقة الأمر.

وأما المعصية: فهي مخالفة الأمر.

وأما الإصرار: فهو الدوام على الشيء: يقال: صرَّ القرطاس إذا أمسكه وأدام مسكه.

69 - وأما الفرض: فهو ما ثبت بأعلى منازل الثبوت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015