حاجة به إلى الفحص عن عدالة الرواة (على خلاف ذكرناه)، وإن كان نقله بالآحاد افتقر إلى الفحص عن عدالة الرواة وضبطهم، فإذا ثبت ذلك احتاج إلى معرفة ما وضع له الخطاب في اللغة، وفي العرف، (وفي الشرع)، ليحمله عليه، ويعرف مجازه ليعدل (عند) انضمام القرينة إليه، وذلك كالنسخ والتخصيص، وما أشبه ذلك مما يصرف اللفظ عن حقيقته إلى (المجاز) ويعرف حكم أفعاله صلى الله عليه وسلم وحكم ما اقترب بها من الأمارات، ويعرف من حال المخاطب ما يثق معه إلى حصول مدلول خطابه، كمعرفته بأن الله سبحانه وتعالى حكيم عالم غني قادر، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم عن الخطأ فيما يشرعه وأن إجماع الأمة (معصوم)، ولا يصح معرفته بذلك من حال الباري سبحانه إلا بمعرفته بذاته وصفاته.
ولا تصح معرفته بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم وحكمته إلا بعد معرفته بكونه نبياً، ولا تصح) معرفته بعصمة الأمة، حتى (يعلم) (أن إجماعهم يستحيل عليه الخطأ)، ولا تصح