تعارض هذه الأخبار بأصرح منها يدل على قولنا، (وهو) ما رواه الواقدي بإسناده عن عبيد بن عمير قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هلك نبي حتى يؤمه رجل من قومه" فلما كان يوم الاثنين، صلى أبو بكر رضي الله عنه بالناس، وكان لا يلتفت، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر رضي الله عنه فصلى بصلاة أبي بكر، فلما قضى صلاته جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خميصة له، فقال: (إنكم والله لا تمسكون عليّ بشيء: إني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه، يا فاطمة بنت محمد، ويا صفية بنت عبد المطلب: اعملا لما عند الله، لا أملك لكما من الله شيئاً). وروى أيضاً بإسناده عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عاصباً رأسه فاستوى على المنبر، فكان أول ما تكلم به، وذكرت الخبر، إلى أن قال: سدوا هذه الأبواب الشوارع إلى المسجد إلا باب أبي بكر، فإن آمن الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر، فلو كنت متخذاً في النسا خليلاً لاتخذت أبا بكرٍ خليلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015