ضده، علمنا أنه تبين له الحق فرضيه وترك الأول فنسيناه إليه دون المتروك (والله أعلم).

فصل

(فإن) نص في مسألة على حكم، ثم قال: ولو قال قائل: لو ذهب ذاهب إلى كذا (وكذا) حكم يخالف ما نص عليه (وكان مذهباً: لم يجعل ذلك مذهباً له، وقال بعضهم: يجوز أن يجعل مذهباً له.

لنا: أن مذهبه ما نص عليه) أو نبه (أو شملته) (علته) التي علل بها، فأما قوله: ومن قال كذا فقد ذهب مذهباً، فهو إخبار عن كون المسألة من مسائل الاجتهاد فلا يجوز أن تجعل مذهبه، كما لو قال: وقد ذهب آخرون إلى كذا/221 أ، ضد ما نص عليه، فإنه لا يجعل مذهباً (له) كذلك ها هنا.

واحتج الخصم: بأن قوله: لو قال قائل: كذا، كان مذهباً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015