واحتج بعضهم: (أن) العقل لا مجال له في الحظر والإباحة وإنما ذلك إلى الشرع.

والجواب: أن ذلك غير مسلم، ومن سلم قال: إنما علمنا: أن العقل لا يحظر (ولا يبيح) بعد ورود الشرع، فأما قبل وروده فلا نعلم (ذلك)، ثم يلزم عليه الوقف، فإن العقل لا مدخل/204 أله (عندهم) في إيجاب الوقف وقد أثبتوه فبطل قولهم. والله أعلم.

فصل

واختلف أصحابنا رضي الله عنهم، هل في قضايا العقل حظر وإباحة، وإيجاب وتحسين وتقبيح أم لا، فقال أبو الحسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015