(قلنا): أنت تستدل على أنها على الحكم في الأصل بالجريان، وتستدل على الجريان بأنها علة الحكم في الأصل، وهذا ظاهر الفساد، لأنك تجعل ثبوت (الطعم علة) في البر، لأنه ثابت في الكمثرى والتفاح، وغير ذلك، وثبوت الطعم (علة) في الكمثرى والتفاح، لأنه ثابت في البر، وصار (هذا) بمثابة شاهدين شهدا عند التقاضي، (بحق) فلم يعرف عدالتهما، فجاء آخران فشهدا بعدالتهما (وتزكيتهما)، وهو لا يعرف عدالة المزكين، فشهد الشاهدان الأولان بتزكية المزكين، فإنه لا يثبت (ذلك) عند القاضي، ولا يحكم بالحق، وصار (هذا) أيضاً بمثابة من جلس في موضع، فسرق ثوبه، فقيل له: أين سرق ثوبك؟ فقال: في الموضع (الفلاني) الذي جلست فيه، فقيل (له)، وأي موضع جلست (فيه)، (فقال): في الموضع الذي سرق فيه ثوبي.