(لتقريره) عليه فائده، وهذا يدل على العلة من حيث الجواب بالفاء أيضاً.
ومنها: تقرير النبي صلى الله عليه وسلم على حكم ما يشبه المسؤول عنه، ويذكره على وجه الشبه، (كقول) النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه، وقد سأله عن قبلة الصائم: "أرأيت لو تمضمضت بماء ثم مججته؟ "، (فعلم) أنه لما لم يفسد (الصوم) بالمضمضة من غير ازدراد الماء. فلا يحصل (بالقبلة) من غير إنزال المنى، لأن نزول الماء (إلى) الحلق كنزول المنى من الفرج.
ومنها: أن لا يكون (لذكر) الوصف فائدة لو لم يكن علة، مثل دخوله على قوم وامتناعه (من) قوم، فقيل له لِمَ امتنعت من آل فلان؟ قال: لأن عندهم كلباً، قيل له: فعند آل فلان هر، فقال: "ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم