الوعيد علق على اتباع غير سبيل المؤمنين [فلم يوجب اتباع سبيلهم] إلا من دليله، وليس بحجة (في هذه المسألة).
قلنا: بل هو احتجاج بالنطق، لأنه ليس بين سبيلهم وغير سبيلهم واسطة، فإذا توعد على اتباع غير سبيلهم هذا، وجب اتباع سبيلهم.
فإن قيل: السبيل: الطريق، فلا يدخل فيه القول والفتوى.
(قلنا): السبيل ما اقتفاه الإنسان وتمسك به سواء كان قولاً أو غيره يدل عليه قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ}.
وقوله: {أَهْدَى سَبِيلاً} وقوله: {وَأَضَلُّ سَبِيلاً}.